الكلمات أم الأرقام؟

"لا أحب أسلوب ذلك الدكتور، أرغب لو أن أقول له،
 أعطني أرقاماً وسترى حماسي!"

‎قال ذلك أحد الطلبة الأوروبيون وهو يعلق على أسلوب تعليم أحد الدكاترة الصينيين على الرغم من أني كنت أنتظر محاضرته بحماس لأن المعلومات والنظريات التي يذكرها عادة تروق لي جدًا...

‎فتعجبت كيف يكره ذلك الطالب أسلوب ذلك الدكتور على عكس ما يحدث لي..

‎حتى عرفت مع الأيام أن هناك من تجذبه الكلمات وهناك من تجذبه الأرقام، وأنا من الصنف الأول.

‎ليس هذا فحسب بل إن لدي مشكلة مع الأرقام لست أفهم كيف أجد لها حلاً، فأنا على الرغم من اختياري للاقتصاد كتخصص في درجة الماجستير  لم تتحسن علاقتي بالأرقام إلا شيئاً يسيراً، وكانت النظريات الاقتصادية والعلاقات بين الأشياء وتأثيرها اقتصاديا هو ما شدني.

‎ما أريد قوله هنا، اعرف نفسك، إن معرفتك لإجابة هذا السؤال ستيسر لك أموراً كثيرة..
كاختيارك لتخصصك الجامعي
‎ونوعية الكتب التي تقرأها
‎ومشروعك التجاري أيضاً..
‎فإن كنت من محبي الكلمات، وترغب ببدء مشروع تجاري فاحرص كل الحرص على أن توكل موضوع الحسابات لشخص آخر تثق به. لا تقم بذلك بنفسك!

‎وإن كنت من محبي الأرقام فقد تلاحظ اهتمامك بالكتب التي تمتلئ بالرسومات البيانية التي توضح تأثير الأرقام (كالإحصاء والنسب) حول موضوع ما، بل قد يمتد الإمر إلى اهتمامك بالتاريخ المحدد لوقوع حادثة ما أكثر من تفاصيل الحدث.

‎فإذا كنت تعرف شخصاً يذكر لك سعر منتج ما بدقة، فلا تلمه لأنه من محبي الأرقام، وإن كنت تعرف آخر ينقل لك حديث شخص آخر بدقة كما لو كنت تراه أمامك فمن المرجح أن يكون من محبي الكلمة وأخواتها.
‎هذا تصنيف عام، ولكل قاعدة شواذ..
والآن، من أي صنف أنت؟


تعليقات

المشاركات الشائعة